2025-07-31 09:23:54
على مدار أكثر من قرن من الزمان، ظلت بطولة كوبا أميركا تثبت قدرتها على تجاوز التحديات والصعوبات، لتبقى أقدم بطولة قارية للمنتخبات في العالم. منذ انطلاقتها عام 1916 وحتى النسخة الحالية في البرازيل، شهدت البطولة العديد من المواقف الطريفة والصعوبات غير المتوقعة التي لم تمنعها من الاستمرار.

بدايات غير تقليدية
في النسخة الأولى عام 1916، واجه المنتخب الأرجنتيني أزمة مفاجئة عندما تعرض قائده ألبرتو أوهاكو للإجهاد الشديد، بينما رفض ريكاردو نايون المشاركة لعدم استدعائه سابقاً. الحل جاء من المدرجات، حيث تم استدعاء خوسيه لاغونا من جمهور هوراكان ليكمل تشكيلة الفريق، ليسجل الهدف الوحيد للأرجنتين في المباراة.

مواقف تثبت نزاهة البطولة
في نسخة 1920 بتشيلي، شهدت المباراة النهائية بين أوروغواي وتشيلي حدثاً فريداً، حيث أدار المباراة حكم تشيلي هو كارلوس فانتا. رغم ذلك، أثبت الحكم نزاهته الكاملة، لتنتهي المباراة بفوز أوروغواي بلقبها الثالث، مما أكسبهم لقب "السماوي".

أزمات الملابس وحلول إبداعية
على مر التاريخ، واجهت العديد من المنتخبات مشاكل في ألوان الزي الرسمي:- في 1935، ارتدى الأوروغواي الزي الأحمر بدلاً من التقليدي- في 1937، اضطرت البرازيل للعب بزي يجمع الأزرق والأصفر- في 1967، استعارت فنزويلا قمصان نادي بينيارول
قصص شخصية تخلدت في الذاكرة
لا يمكن الحديث عن كوبا أميركا دون ذكر رونالدو "الظاهرة"، الذي واجه صعوبات صحية في نسخة 1999 بسبب أدوية إنقاص الوزن، حيث كشف مدربه لاحقاً أنه كان يرتدي حفاضاً أثناء اللعب بسبب تأثير الأدوية. رغم ذلك، توج هدافاً للبطولة برفقة ريفالدو.
إرث عائلي مميز
تكسر عائلة فورلان الأوروغوانية "لعنة" كوبا أميركا التي طالت عمالقة مثل بيليه وميسي، حيث حمل ثلاثة أجيال منهم الكأس:- خوان كارلوس كورازو (الجَد) كمدرب في 1959- بول فورلان (الأب) كلاعب في 1967- دييغو فورلان (الابن) كلاعب في 2011
رغم كل التحديات - من توقف البطولة لسنوات إلى تغيير نظامها وأسمائها - تبقى كوبا أميركا شاهداً على إصرار كرة القدم الجنوب أميركية في الحفاظ على تراثها العريق، لتستمر كواحدة من أكثر البطولات إثارة وتاريخاً في عالم كرة القدم.