2025-07-31 09:18:39
أثارت مباراة جمعت بين فريقي أرضروم سبورت وأنقرة غوتشو في الدوري التركي لكرة القدم جدلاً واسعاً بعد أن خرج اللاعبون مرتدين قمصاناً كُتب عليها "لا للحرب"، باستثناء قائد أرضروم سبورت، أيكوت دمير، الذي رفض المشاركة في هذه الخطوة التضامنية.

موقف أيكوت دمير يثير الجدل
أوضح دمير (33 عاماً) موقفه بعد المباراة التي خسرها فريقه بهدف نظيف، قائلاً: "كثير من الحروب وقعت في الشرق الأوسط وراح ضحيتها آلاف القتلى يومياً، لكن لم تهتم أي دولة أو منظمة بإبداء التضامن مع شعوبنا المنكوبة". وأضاف: "عندما يتعلق الأمر بأوروبا، تجد الجميع يقدم الدعم، لكن عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط، لا أحد يهتم بملايين الضحايا والمشردين".

كما أشار إلى أنه رفض ارتداء القميص لأنه "لم يُصنع لتلك البلدان"، مؤكداً أن ضميره لن يكون مرتاحاً إذا فعل ذلك. وقال: "أحزن لوجود الحرب في أي مكان، وأشارك الأبرياء ألمهم".

ردود الفعل الإعلامية والجماهيرية
تفاعل الإعلام الرياضي في الشرق الأوسط والعالم مع الحدث، حيث انتقد بعض المحللين موقف دمير، بينما دافع عنه آخرون باعتباره تعبيراً عن رفض الانحياز الانتقائي في قضايا الحرب والسلام. كما أثارت تصريحاته نقاشاً حول ازدواجية المعايير في التعاطف مع النزاعات حول العالم.
إجراءات فيفا ويويفا ضد روسيا
يأتي هذا الحدث في ظل إعلان الاتحادين الدولي (فيفا) والأوروبي (يويفا) استبعاد روسيا من جميع المسابقات الرياضية رداً على الغزو الأوكراني. وجاء في بيان لهما: "كرة القدم تتضامن مع المتضررين في أوكرانيا، ونأمل في عودة السلام".
ومن بين الإجراءات، استبعاد منتخب روسيا من تصفيات كأس العالم 2022، وإقصاء سبارتاك موسكو من الدوري الأوروبي، مما يعني تأهل لايبزيغ الألماني مباشرة إلى ربع النهائي.
ختاماً
بينما تستخدم الرياضة كوسيلة لنشر رسائل السلام، يبقى السؤال: هل يتم التعامل مع جميع النزاعات بنفس القدر من الاهتمام؟ موقف أيكوت دمير يسلط الضوء على هذه القضية، مما يفتح الباب أمام حوار أوسع حول العدالة والتضامن الإنساني.