2025-07-31 10:18:40
أكد النجم الألماني مسعود أوزيل، لاعب وسط نادي أرسنال الإنجليزي السابق، أنه لا يندم على قرار اعتزاله اللعب الدولي مع المنتخب الألماني، مشيراً إلى أن العنصرية كانت السبب الرئيسي وراء هذا القرار الصعب.

تفاصيل القرار الصعب
بعد ست سنوات من اعتزاله الدولي إثر خروج ألمانيا المخيب من دور المجموعات في كأس العالم 2018 بروسيا، كشف أوزيل في حديث خاص لموقع "ذا أثلتك" البريطاني عن تفاصيل جديدة حول هذا القرار المصيري. وقال اللاعب المولود في ألمانيا لأبوين تركيين: "بعد تأمل طويل، أدركت أنني اتخذت القرار الصحيح".

وأضاف أوزيل: "كانت فترة قاسية جداً، خاصة أنني قضيت تسع سنوات مع المانشافت، وكنت من أنجح لاعبي الفريق، حيث حصلت على كأس العالم 2014 والعديد من الألقاب الأخرى".

صورة أردوغان التي غيرت كل شيء
أرجع أوزيل بداية الأزمة إلى الصورة التي جمعته بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل المونديال الروسي، والتي أثارت عاصفة من الانتقادات ضده في ألمانيا. وقال بمرارة: "شعرت بعدم الاحترام وعدم الحماية، تعرضت لهجوم عنصري حتى من سياسيين وشخصيات عامة، دون أن يدافع عني أي أحد من المنتخب".
وتابع النجم السابق: "لم يقل أحد: توقفوا، إنه لاعبنا! الجميع صمتوا، وهذا ما آلمني أكثر من أي شيء آخر".
معاناة متعددة الأوجه
كشف أوزيل عن تداعيات الأزمة على حياته الشخصية والمهنية:
الاستهداف الجماهيري: "عند الخروج من المونديال، صرخ الجمهور الألماني في وجهي: ارجع إلى بلدك!"
الخسائر المالية: "ألغيت عقود إعلانية، واستبعدتني مؤسسات خيرية كنت سفيراً لها".
صدمة المدرسة: "المدرسة التي دعمتها في مسقط رأسي غيلسنكيرشن رفضت حضوري بسبب الضغوط السياسية وتأثير حزب AFD اليميني".
رسالة قوية ضد العنصرية
اختتم أوزيل حديثه بتأكيد أن العنصرية أصبحت "مشكلة كبيرة في ألمانيا"، معرباً عن أسفه لعدم قدرته على تغيير هذا الواقع رغم كل إنجازاته مع المنتخب.
يذكر أن أوزيل أنهى مسيرته الكروية في 2022 بعد ثلاث سنوات مع فنربخشه التركي، تاركاً وراءه إرثاً كروياً لامعاً وموقفاً شجاعاً ضد التمييز والعنصرية في الرياضة والمجتمع.