2025-07-31 09:56:22
في قصة نجاة مؤثرة تخطف الأنفاس، كشف المهاجم الكاميروني الدولي كيڤين سوني، لاعب نادي هاتاي سبور التركي، عن التفاصيل المروعة لنجاته من الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا فجر يوم الاثنين الماضي، مؤكداً أن التزامه الديني وانتظاره لصلاة الفجر كانا السبب الرئيسي في بقائه على قيد الحياة.

ليلة الرعب بين الأنقاض
في حوار خاص مع موقع "فوت ميركاتو" الرياضي، وصف سوني البالغ من العمر 24 عاماً تلك الليلة بأنها "الأكثر صدمة في حياته". وقال: "عدت إلى المنزل بعد فوزنا على قاسم باشا مساء الأحد، وجلست مع أفراد عائلتي نلعب البلايستيشن حتى ساعات الفجر الأولى. فجأة، بدأت الأرض تهتز بقوة، وطلبت من الجميع الهدوء، لكن السقف والجدران بدأت تتساقط، فهرعنا إلى الدرج، ولم نتمكن من إنقاذ سوى جوازات سفرنا وهواتفنا".

"ظننتها رياحاً... ثم أدركت أنها النهاية"
اعترف سوني بأنه لم يختبر شيئاً مشابهاً من قبل: "في البداية ظننت أن الاهتزاز ناتج عن رياح قوية، لكن سرعان ما أدركت أن الوضع كارثي. فكرت في القفز من الطابق السابع، لكنني تذكرت أن ذلك قد يكسر قدمي ويُنهي مسيرتي الكروية، فاخترت الهروب عبر الدرج".

المعجزة الإلهية: صلاة الفجر التي أنقذت حياته
برز في رواية سوني عنصر إيماني مؤثر، حيث أكد أن انتظاره لصلاة الفجر كان المنقذ الحقيقي: "أنا مسلم ملتزم، وكان من عادتي أن أنتظر صلاة الفجر لأدائها في وقتها. لو كنت نمت مبكراً، لكنت تحت الأنقاض الآن. هذا ليس حظاً، بل معجزة إلهية".
مشاهد مروعة وصدمة تلاحقه
بصوت مرتجف، تابع سوني: "خرجنا قبل أن ينهار المبنى بالكامل. رأيت أناساً يموتون أمام عيني. هذه الكارثة غيرت حياتي، وهي أكثر ما صدمني منذ بدأت لعب كرة القدم".
رحلة معاناة رياضية توجتها الكارثة
يذكر أن سوني انضم إلى هاتاي سبور في سبتمبر 2022، لكن مسيرته مع الفريق شهدت تعاقب الإصابات، بدءاً من عملية في الفخذ أبعده 3 أشهر، ثم إصابة أخرى في القدم. وكان قد عاد للعب قبل أيام من الزلزال، ليُختبر بمحنة أكبر من أي إصابة رياضية.
هذه القصة، التي تدمج بين الإيمان والمصير والرياضة، تبقى شاهدة على هشاشة الحياة وقوة الإرادة الإلهية في لحظات الخطر القصوى.