2025-07-31 10:23:57
أثار "مشروع الصورة الكبيرة" الذي قدمه ليفربول ومانشستر يونايتد عاصفة من الجدل في الأوساط الرياضية الإنجليزية. هذا المشروع الذي تم إعداده سراً على مدى ثلاث سنوات، يهدف إلى إعادة هيكلة الدوري الإنجليزي بشكل جذري، لكنه كشف عن صراع خفي بين الأندية الكبرى والصغيرة على السلطة والموارد.

في صلب المشروع تقف رغبة الأندية الستة الكبرى (أرسنال، تشيلسي، ليفربول، مانشستر يونايتد، مانشستر سيتي، وتوتنهام) في تعزيز سيطرتها على القرارات المالية والإدارية في الدوري. أهم بنود المشروع تشمل تقليص عدد الأندية إلى 18، تغيير نظام الهبوط، وإعادة توزيع عائدات البث لصالح الأندية الكبرى. كما يقترح المشروع منح الأندية حق بث 8 مباريات بشكل منفرد خارج بريطانيا.

لكن البند الأكثر إثارة للجدل هو تغيير نظام التصويت داخل الاتحاد الإنجليزي، حيث ستصبح القرارات حكراً على الأندية التسعة الأكثر استقراراً في الدوري، مع حاجة 6 أصوات فقط لتمرير أي قرار. هذا التغيير سيمنح الأندية الكبرى سيطرة مطلقة على مستقبل الدوري.

الأندية الصغيرة رفضت المشروع بشدة، معتبرة أنه يحول الدوري إلى "نادي مغلق" للأثرياء. رئيس كريستال بالاس ستيف باريش حذر من أن المشروع سيدمر روح المنافسة التي جعلت البريميرليغ الأكثر شعبية في العالم. بينما دافع جون باري رئيس رابطة الدوري عن بعض بنود المشروع، خاصة تلك المتعلقة بدعم الأندية الصغيرة خلال أزمة كورونا.
المحللون يرون أن هذا الصراع يعكس تحولاً خطيراً في كرة القدم الحديثة، حيث تفضل الأندية الكبرى تعظيم أرباحها على حساب روح المنافسة والتضامن التي بنيت عليها سمعة الدوري الإنجليزي. بينما يبقى السؤال: هل ستنجح الأندية الصغيرة في الحفاظ على مكتسباتها، أم أن عصر الهيمنة المطلقة للأندية الكبرى قد بدأ؟