2025-07-04 14:54:29
في عالم كرة القدم حيث تسيطر الأضواء على النجومية والإنجازات، نادراً ما تُسلط الأضواء على الجانب الإنساني للاعبين والمدربين. لكن تصريحات لويس إنريكي، المدرب السابق لمنتخب إسبانيا وبرشلونة، عن ابنته كشفت عن جانب مؤثر وحميمي في شخصيته أبعد ما يكون عن الملاعب.

قصة حب أبوية تتجاوز التحديات
تحدث إنريكي بصراحة نادرة عن ابنته زانيتا، التي توفيت عام 2019 عن عمر يناهز 9 سنوات بعد صراع طويل مع مرض السرطان. وصف المدرب الإسباني ابنته بأنها "مصدر إلهامه وقوته"، معترفاً بأن تجربة فقدانها غيرت نظرته للحياة بشكل جذري.

في إحدى المقابلات، قال إنريكي: "كانت زانيتا تملأ حياتنا فرحاً رغم مرضها. علمتني أن كل لحظة مع العائلة هي كنز لا يعوض". هذه الكلمات تعكس عمق الألم الذي عاشه، لكنها أيضاً تظهر قوة الروح الإنسانية في مواجهة أصعب المحن.

تأثير التجربة على مسيرته التدريبية
اعترف إنريكي أن تجربته مع ابنته أثرت على قراره الاستقالة من تدريب منتخب إسبانيا عام 2019، حيث قال: "في تلك الفترة، كانت عائلتي تحتاجني أكثر من أي شيء آخر". كما أشار إلى أن هذه المحنة جعلته أكثر تعاطفاً مع لاعبيه، خاصة في الأوقات الصعبة.
إرث من القوة والتواضع
رغم شهرته كلاعب ثم مدرب ناجح، يبقى تصريح إنريكي عن ابنته من أكثر اللحظات تأثيراً في مسيرته. فهو لم يخشَ إظهار ضعفه البشري، مقدماً درساً في القوة الحقيقية التي تأتي من الحب والعائلة.
اليوم، يحتفظ إنريكي بذكرى ابنته من خلال دعمه لأنشطة خيرية لمكافحة سرطان الأطفال، مثبتاً أن أعظم الإنجازات الإنسانية غالباً ما تأتي من أعمق الآلام.
هذه القصة تذكرنا بأن وراء كل شخصية عامة هناك إنسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأن الحب الأبوي قد يكون أقوى من أي بطولة أو إنجاز مهني.